جيل حرب الخليج – الصحوة
لقراءة المقال الأصلي الرجاء الضغط هنا
– بدأ عام ١٩٩٠م حتى عام ٢٠٠٠م –
هذه الفترة الزمنية كانت أثناء (وبعد) حرب الخليج ويخص هذا الجيل العاملين الذين التحقوا بسوق العمل (عام ١٩٩٠م وحتى عام ٢٠٠٠م)؛ نشأ هذا الجيل متأثرين بآبائهم حيث أن غالبيتهم عملوا مع أجانب كما أدركوا أهمية التعليم وتأثيره على العمل. وقد شاع انخفاض المعنويات للعمل بسبب الحرب فلم تكن الفرص الوظيفية جيدة كما أن معظم المزايا أوقِفت وقد أُلغِيت بعض المناصب. علاوة على ذلك؛ فقد بلغت “الحراك الصحوي” ذروته.
العوامل المؤثرة على هذا الجيل:
تأثر هذا الجيل كثيرا ـ على غرار الجيل السابق ـ بالتلفاز، والهواتف، والصحف، وتنحي الملك سعود ـ رحمه الله ـ عن الحكم، واغتيال الملك فيصل ـ رحمه الله ـ، تأسيس شركات ضخمة مثل: (بترومين، سابك، شركة الكهرباء، شركة سعودي أوجيه المحدودة)، استحواذ الحكومة السعودية بنسبة ١٠٠٪ على أرامكو.
السمات الرئيسية لهذا الجيل:
لكل فترة زمنية سمات تميزت بها عن غيرها من الأزمنة. وهذه الحقبة امتازت بما يلي:
- التعليم العالي: شهد هذا الجيل اهتمام شديد بالتعليم وزيادة فرصة إكمال الدراسة لما بعد المرحلة الجامعية.
- الترابط الأسري: اندمجت العقلية القبلية بطريقة ما مع ثقافة “الصحوة” ونظرا لازدياد نمو الأسر، أصبح الأفراد يهتمون أكثر بأسرهم الصغيرة.
- التركيز على الأهداف الشخصية: أصبح الأفراد يسعون نحو أهدافهم الخاصة بما في ذلك إنشاء أسرهم. ووفقا للبنية الاجتماعية في تلك الفترة فإن الاستقلالية عن العائلة يضمن لهم النجاح.
الجوانب الإيجابية لهذا الجيل:
- ارتفاع حس الولاء والإخلاص لجهة العمل؛ ويعزى هذا الولاء لعدة أسباب إلا أنه من منظور الموارد البشرية فقد لوحظ أن المنظمات التي تمولها الحكومة تساهم في تطوير الأفراد. بالإضافة إلى برامج الإسكان التي ضُمنت في بعض الجهات والمنظمات.
- التوجه العام؛ بعد تغطية الجوانب التنفيذية والإدارية والهندسية للأعمال أصبح السعوديون يتطلعون للمناصب الاستراتيجية والإدارية العليا.
- التركيز على العلاقات الاجتماعية؛ نظرا للهيكل الاجتماعي والاقتصادي الذي شُكل منذ الجيل السابق.
الجوانب السلبية لهذا الجيل:
- الأسلوب الإداري؛ لم يكن هناك تغير كبير عن الجيل السابق وقد وائم هذا الأسلوب “حركة الصحوة”.
- انتشار بعض السلوكيات النرجسية والتمركز حول الذات؛ مع الأسف أن جيل “الطفرة” نشأ على بعض الميول التسلطية والتي انعكست ممارساتها في بيئة العمل. استمرت حتى جيل “الصحوة”.
- ضعف التقنية؛ في تلك الفترة ازدادت الحاجة التقنية في قطاعات الأعمال لكن المعرفة ضعيفة جدا ومضطربة من الجيل السابق.
- مقاومة التغيير؛ أصبح هذا الجيل مترددا وحساسا اتجاه التغيير ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى “الصحوة”.
- التبذير وعدم موازنة الميزانيات؛ ويعزى ذلك إلى سيادة الترف وانخفاض الحاجة في كما في الفترة السابقة.
- التقاعس وعدم تحمل المسؤولية؛ أصبح التقاعس عن العمل سمة بارزة في المجتمع نظرا لوجود آخرين يأدون نفس المهام. بالإضافة إلى زيادة التخوف من مد يد العون ومن نظرة الآخرين وذلك أحد الآثار الجانبية للحراك الصحوي.
فلسفة العمل (لماذا يعلمون؟):
نجحت المنظمات الكبيرة خاصة تلك التي تمول من الحكومة بتنشئة وتعزيز ولاء هذا الجيل وأصبح هدف الرئيسي الاستمرار بالعمل حتى سن التقاعد. بالإضافة إلى أن بعض المنظمات شملت برامج إسكان لمنسوبيها.