جيل الألفية
لقراءة المقال الأصلي الرجاء الضغط هنا
- بدأ عام ٢٠٠٠م حتى عام ٢٠١٠م -
هذه الفترة الزمنية تتضمن العاملين الذين التحقوا بسوق العمل (عام ٢٠٠٠م وحتى عام ٢٠١٠م)؛ قد نشأ هذا الجيل متأثرين بآبائهم وأقاربهم الذين يشغلون وظائف إدارية ذات مسؤولية محددة. كما أدركوا أهمية التعليم العالي وتأثيره على المجال المهني. وعليه فقد أتيحت لهم فرص تعليمية أفضل من الأجيال التي سبقتهم. كما أنهم عاصروا بداية دخول العنصر النسائي إلى سوق العمل. ويعد الانترنت أكثر مؤثر في نشأة هذا الجيل؛ فقد ترعرعوا على شبكة الانترنت مما مكنهم من استكشاف الكثير من المجالات والمعلومات. ولا يمكننا أن نغفل تأثر العديد من المواطنين السعوديين بسوق الأسهم سواء بالارتفاع أو الانخفاض. وأخيرا ـ بعد الألفية الجديدة ـ أصبحت عروض العمل والرواتب أفضل من ذي قبل إلا أن الشواغر لازالت محدودة.
العوامل المؤثرة على هذا الجيل:
تأثر هذا الجيل كثيرا بالانترنت وسرعة تداول المعلومات ونقلها. كما أن هناك عدة مؤثرات أخرى مثل؛ حرب الخليج، الهواتف المحمولة، الألفية الجديدة، الأحداث الإرهابية، الارتفاع والانخفاض في السوق المالية السعودية. إضافة إلى تأثرهم بتأسيس شركات مثل: معادن، الاتصالات السعودية، إنشاء شركات سعودية مساهمة مثل: شركة تصنيع، سبكيم، الصحراء، المتقدمة للبتروكيماويات.
السمات الرئيسية لهذا الجيل:
لكل فترة زمنية سمات تميزت بها عن غيرها من الأزمنة. وهذه الحقبة امتازت بما يلي:
- التعليم العالي: عاصر هذا الجيل ازدياد الحاجة إلى التعليم العالي في قطاعات الأعمال.
- المعرفة التقنية: نظرا لتأثير استخدام الانترنت وسرعة تداول المعلومات ونقلها. فقد أدركوا أهمية التقنية في وقتهم الحالي وفي المستقبل وقد حرصوا على اكتساب الخبرة التقنية اللازمة في مجالات الحياة المختلفة.
- الوحدة الأسرية: نشأ هذا الجيل بين تجربتين مختلفتين من التطرف “الصحوة” و “العولمة” مما انعكس أثره على الاهتمام بالمحيط الأسري.
- التركيز على التنمية الذاتية: استخدام الانترنت وسرعة الوصول للمعلومات وتداولها عزز مفهوم التنمية الذاتية لهذا الجيل. ركود المنظمات وازدياد البيروقراطية أثر تأثيرا كبيرا على فترة التطوير.
الجوانب الإيجابية لهذا الجيل:
- التطلع للشخصيات القيادية؛ مما أدى إلى تلاشي أسلوب المدرسة الإدارية القديمة واعتماد أسلوب القيادة الحديثة.
- الوعي العالمي والتفتح العقلي؛ انفتاح العالم من خلال الانترنت والدراسة في الخارج منح هذا الجيل فرصة للتفاعل مع العالم بأسره وأن يكون جزء منه.
- زيادة السرعة وتعدد المهام: نظرا لسرعة نقل المعلومات وتداولها أصبحت القدرة على تنفيذ المهام المتعددة في وقت قياسي ضرورة ملحة.
- التركيز المهني؛ الانفتاح الذي شهده العالم من خلال الانترنت وتعدد الخيارات أدى إلى أهمية التوجه المهني وليست مجرد وظيفة.
الجوانب السلبية لهذا الجيل:
- تشتت الانتباه، الملل، الاهتمام قصير المدى؛ من وجهة نظر علماء النفس ـ عالميا ـ أن الدور الرئيسي لتفشي هذه السمات هو الانترنت.
- عدم الاستقرار الوظيفي وكثرة التنقلات؛ التركيز على التنمية الذاتية أثر على ولاء الأفراد وأدى إلى التوجه للمنظمات التي توفر فرص وظيفية.
- التطلع للوصول السريع لمناصب إدارية عالية: ثقافة الانترنت وسرعة نقل المعلومات جعلت هذا الجيل قليل الصبر ويتطلع للإنجاز السريع.
طبيعة العمل:
أُتيحت فرص وظيفية متنوعة في سوق العمل وأصبحت العوائد المالية والمزايا أفضل من الأجيال السابقة لكن لازالت بعض المناصب محدودة.
فلسفة العمل (لماذا يعلمون؟):
تمركزت ثقافة العمل المتعة وتحقيق الذات.