جيل ما قبل النفط
- ما قبل عام ١٩٣٨م -
القوى العاملة قبل اكتشاف النفط عام ١٩٣٨م؛ هذه الفترة قبل الثورة الصناعية في المملكة العربية السعودية والتي لها تأثير كبير على حياة الأفراد والمجتمع. تلك الحقبة الزمنية مختلفة تماما حيث كان الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ يوّحد البلاد والتي تعرف الآن بالمملكة العربية السعودية. كما أن العبودية أو ما يسمى (الرق) كانت لاتزال سائدة في تلك الفترة، لذلك؛ لم يكن هناك احتياج إلى كفاءات عالية. وكان الاقتصاد يتأثر ببعض التجارة الزراعية المنتشرة في المنطقة، طرق الترحال، وزوار المواسم الدينية في رمضان والحج.
العوامل المؤثرة على هذا الجيل:
نظرا لعدم توفر معلومات كافية عن تلك الحقبة ولصعوبة الجزم بالتفاصيل إلا أن مما لا شك فيه أن ذلك الجيل تأثر كثيرا بفتوحات الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وانتشار الوعي الإسلامي في أنحاء البلاد. أيضا لعبت التجارة دورا هاما في حياة الأفراد والمجتمع كما أن المجتمع ظل تحت سيادة النظام القبلي.
السمات الرئيسية لهذا الجيل:
لكل فترة زمنية سمات تميزت بها عن غيرها من الأزمنة. وهذه الحقبة امتازت بما يلي:
- الأمانة: نظرا لصغر المجتمع والتكتلات القبلية المتينة فعادة الكذب لا يستمر طويلا؛ كما أن المجتمع يرتكز على التحلي بالصفات الإسلامية السامية تحت قيادة الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – الذي عزز الأخلاق النبيلة.
- جدية العمل: من المهم جدا معرفة طبيعة الأفراد الذين عايشوا تلك الفترة، فقد كانوا متأثرين بالدين الإسلامي الذي يحث على السعي في الأرض والعمل؛ قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة : 105].
- النظام القبلي: المجتمع كان يتكون من عدة قبائل وقد كان النظام القبلي سائدا.
- التواضع: كان المجتمع يسوده حالة نقص شديدة في مصادر الدخل ووسائل الترف فقد اتسم أفراده بالتواضع
- إغاثة المحتاجين: وهذه السمة أحد سمات العرب الموروثة
الجوانب الإيجابية لهذا الجيل:
الأمانة، والعمل الجاد، ووحدة المجتمع وترابطه، والتواضع، وإغاثة المحتاجين
الجوانب السلبية لهذا الجيل:
ندرة التعليم أو انعدامه، ورهاب الأجانب؛ (تتضمن الخوف من غير المألوف)، والانغلاق في معظم المناطق ما عدا المناطق الساحلية مثل: الأحساء، ومكة، وجدة، والمدينة المنورة وذلك بسبب التجارة أو استقبال الزوار في المواسم والمناسبات الدينية.
طبيعة العمل:
غالبية الأفراد يعملون في مجال الرعي أو الحرف اليدوية أو الزراعة في حين أن بعض الأفراد شاركوا الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ في توحيد البلاد. ونسبة ضئيلة عملوا في التجارة والترحال.
فلسفة العمل (لماذا يعلمون؟):
الهدف الرئيسي من العمل في ذلك الزمن (يومي)، كسب لقمة العيش.
Share this:
Pingback: Pre-Oil Generation | HR MasterKey